حول هجرة بعض الشخصيات :
في فترات متفاوتة هاجرت بعض الشخصيات من أسرة أهل الطالب عثمان إلى خارج موريتانيا ،
ومثلوا الأسرة هناك في البلاد التي استوطنوها أحسن تمثيل .
من أوائل هؤلاء : مختاري ولد محمد أحمد ولد الطالب عثمان :
هاجر نحو الشمال بداية دخول المستعمر الفرنسي إلى بلادنا أوائل القرن العشرين الميلادي ،
ثم التحق به بعد ذلك ابن أخيه :
محفوظ ولد محمد سالم ولد محمد أحمد ،
واستقر بهما المقام في تلك الربوع وتوفيا معا بها ،
ولا يعرف لأي منهما رجوع للبلاد منذ ان سافرا منها رحمهما الله .
وجميع عيالهم مغاربة يسكنون حاليا مدينة لعيون وضواحيها ، ما عدى " لمنيه " البنت الكبرى لمختاري المولودة بموريتانيا . رحمة الله عليها .
ومن رجال هذه الأسرة القاضي / عبد الجبار ولد مختاري ، الذي كان قاضيا بمدينة لعيون المغربية ، والمعروف بخصاله الحميدة .
توفي سنة 2012 عن عمر ناهز 90 ، رحمه الله تعالى .
المرحوم الشيخ/ محمد أحمد ولد يبه ولد أحمد ( دد ) ولد الطالب عثمان :
سافر مع زوجته : خديجة بنت بحان ولد أحمد ( دد ) ولد الطالب عثمان ، ابنة عمه ، ومعهما بنهما أحمد ،
سافروا لأداء فريضة الحج ، ومجاورة النبي صلى الله عليه وسلم ومسجده بالمدينة المنورة .
وصلوا الديار المقدسة سنة 1959 م .
وبعد أداء فريضة الحج سكنوا المدينة المنورة مجاورين بها حتى توفوا .
ودفنوا جميعا بالبقيع ، تقبل الله تعالى هجرتهم ومجاورتهم .
أما خديجة فتوفيت بعد حوالي سنة من وصولهم هناك تزيد أو تنقص قليلا
وبعدها بأكثر من عشر سنوات – تقريبا - توفي الولد ( أحمد ) ،
أما الوالد / محمد أحمد ، فقد توفي سنة 1987م، رحمهم الله تعالى جميعا ،
ولا يزال أبناء محمد أحمد وبناته (بعد خديجة) إلى الآن مجاورين بالمدينة المنورة ، لا يعدلون بها سكنا حفظهم الله تعالى وأطال في أعمارهم .
الشيخ / محمد فاضل ولد عبد القادر ولد البوه ولد الطالب عثمان :
سافر أيضا لأداء فريضة الحج والمجاورة بالمدينة المنورة ،
وصل مكة في موسم سنة 1379 هجرية ،
ولا يزال – مع عياله - مقيما بالمدينة المنورة أطال الله عمره وتقبل هجرته ومجاورته ،
هاجر من موريتانيا صحبة ابن عمته الشيخ الفاضل العلم / محمد يسلم ولد المصطفى ولد عبيد الجكني الذي افتقده أثناء طوافهم طواف القدوم ، وفي وقت الزحام على تقبيل الحجر الأسود رحمه الله تعالى .
المرحوم / يبه ولد سيد لمين ولد أحمد محمود ولد البوه ولد الطالب عثمان :
سافر للعراق بهدف الدراسة ، ثم منها للمملكة العربية السعودية التي وصلها بداية الثمانينات من القرن الماضي ، حيث أكمل دراسته ، ثم بقي مقيما بها ، متنقلا بينها وبين موريتانيا حتى وفاته بالرياض سنة 1435 هجرية / رحمه الله تعالى
إعداد / مولاي ولد الحسين ولد اتقى